رسالة رئيس مجلس الإدارة

”بعد أن واجهنا أسوأ الصعوبات نتيجة الجائحة، نجحنا في بوبا العربية في تجاوز عام ٢٠٢١م، لنخرج منه أقوى وأكثر حيوية وابتكارًا وتنوعًا وإنصافًا، وأظهرنا قدرة مذهلة على الصمود في مواجهة الشدائد. كما شهد هذا العام أيضًا تأكيدنا من جديد على ريادتنا في القطاع، وتعزيز علاقاتنا مع جميع الجهات المعنية، وخلق قيمة أكبر لمساهمينا.“

 

التغلب على التحديات الكبيرة

انتقلت نسبة ٩٨٪ من القوى العاملة لدينا فعليًا لاتباع ترتيبات العمل من المنزل والمكتب والمزج بينهما، مع حفاظهم على أداء واجباتهم بسلاسة وكفاءة، وتلبية احتياجات العملاء بشكل فعال. وقد أدى تخفيف القيود الناجمة عن الجائحة إلى استعادة الوضع شبه الطبيعي بشكل تدريجي، وتحسين بيئة العمل.

وأسهمت رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠، وتركيزها على التنويع الاقتصادي، إلى جانب الجهود الهائلة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة من أجل الاستمرار في النمو الاقتصادي في تحقيق مناخ مواتي للأعمال.

وسجل قطاع التأمين الصحي في المملكة العربية السعودية خلال العام نموًا بنسبة ٧٬٧٪، وتغلب على التراجع الناجم عن خروج العمالة الوافدة، الذين شكلوا جزءًا كبيرًا من عدد الأفراد المؤمن لهم. وبلغ إجمالي أقساط التأمين المكتتبة التي حققتها بوبا العربية قيمة ١١٬٣٨ مليار ريال سعودي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ٨٬٩٪ عن العام السابق. وقد ساعد هذا النمو بوبا على تعزيز مكانتها الريادية في قطاع التأمين الصحي بحصة قياسية من (أعداد المؤمن لهم) بلغت ٣٢٪ (+ ٠٬٥ نقطة مقابل العام الماضي). وبلغت أرباحنا للسهم الواحد ٥٬٢٣ ريال سعودي في عام ٢٠٢١م.

خلال فترة فرض القيود بسبب جائحة كورونا، ارتفع الطلب على الحلول الرقمية بشكل هائل واستجابت بوبا العربية على الفور من خلال تقديم العمليات والخدمات الرقمية، مما منحنا ميزة تنافسية في تلبية طلبات العملاء، وتحسين أدائنا.

كما أننا أولينا السلامة الجسدية والعقلية لزملائنا أهمية قصوى حيث قمنا بتنفيذ سلسلة من البرامج عبر الإنترنت لضمان نجاح التكيف مع بيئة العمل الجديدة. كما نفذنا أيضًا سلسلة من مبادرات التعلم والتطوير لزملائنا من خلال تسخير موارد المؤسسات التعليمية والاستشارية الدولية رفيعة المستوى. وقد تم ذلك من أجل تحقيق الكفاءة المثلى للقوى العاملة، وضمان استمرارية الأعمال، والمحافظة على ثقافة الأداء العالي مع الاستمرار في تطوير قادة المستقبل.

التقدير الإقليمي والدولي

يسرنا دومًا أن نرى التزامنا بالتميز التشغيلي والأداء العام القوي يحظى بالاعتراف على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

 

 

تساهم الشركة بشكل فعال في بناء شراكات دائمة مع جميع الجهات المعنية ومع أطراف المجتمع المحلي. وقد أولينا اهتمامًا خاصُا للعلاقات مع شركاء الأعمال والموردين، ولا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية في المناطق التي نعمل فيها. كما عززنا شراكاتنا مع منظمات الأعمال الدولية والشركات الاستشارية الرائدة.

تم تنفيذ برنامج بوبا العربية للمسؤولية الاجتماعية للشركات تحت شعار “يد العون” والذي يهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل للقطاعات الأكثر استحقاقًا في مجتمعنا. وفي إطار مشروعنا الرائد للمسؤولية الاجتماعية للشركات، تعاونا مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تلبية احتياجات الأيتام الذين يعيشون في مراكز الوزارة. ونحن ملتزمون التزاما تامًا بإحداث أثر إيجابي في حياتهم، على المستويين الجسدي والنفسي. وقد شارك زملاؤنا بكل إخلاص في هذه المبادرات.

ومع تحول الأمن السيبراني إلى محور اهتمام رئيسي في القطاع، أجرى قسم الأمن السيبراني ومخاطر التقنية لدينا إصلاح شاملًا لجميع أنشطة إدارة استمرارية الأعمال، بناءً على سياسة مؤسسية محدثة لإدارة استمرارية الأعمال.

باسم مجلس الإدارة، أود أن أعرب عن خالص تقديري لجميع أفراد شركتنا، الذين أسهموا إسهامًا كبيرًا في بناء بوبا العربية. إن أفراد شركتنا، بما فيهم الموظفين وأعضاء لجان مجلس الإدارة، هم الذين مكنونا من تحقيق نتائج استثنائية وضعتنا في صدارة هذا القطاع.

كما أود أن أشكر جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المساهمون والعملاء والشركاء والجهات الرقابية والتنظيمية ومقدمو الخدمات على دعمهم المستمر والتزامهم بمساعدتنا في التغلب على التحديات الهائلة لهذا العام. سنظل ملتزمون كمجلس إدارة وكشركة بأطرنا الاستراتيجية والحوكمة التي تمكننا من الحفاظ على موقعنا القوي والقيادي.

فالإنجازات التي حققناها والدروس المستفادة خلال هذه الأوقات العصيبة ما كان لها أن تتحقق لولا الصمود الذي أبداه أفرادنا المخلصون والمتحمسون، وإنني على ثقة من أننا سنواصل التفوق والتغلب على التحديات، ونخرج منها أقوى من أي وقت مضى.

 

بالنيابة عن مجلس الإدارة

المهندس لؤي هشام ناظر
رئيس مجلس الإدارة